أوضحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن التعاون العسكري الجزائري الأمريكي ليس جديدا.
وأبرزت مور أوبين في حوار خصّت به جريدة “المجاهد“، أن زيارات كبار المسؤولين وتوقيع مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة والجزائر توضح الرؤية المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي من خلال الحوار الاستراتيجي.
ولفتت السفيرة الأمريكية، إلى أن هذا التقدم راجع إلى التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين.
وأشارت المتحدثة، إلى أن الجزائر والولايات المتحدة تشاركان بشكل منتظم في فعاليات عسكرية.
وأضافت: “على سبيل المثال، استضافت الجزائر إفطارًا على متن السفينة الحربية الأمريكية ترينتون خلال شهر رمضان العام الماضي، وهو شرف وشهادة على الاحترام بين قواتنا المسلحة”.
وتابعت: “وفي العام الماضي، أرسلنا أيضا فريقا من الخبراء الطبيين من المركز الطبي الإقليمي لاندشتول (ألمانيا) إلى الجزائر، لإجراء تبادل طبي مع الخدمات الصحية العسكرية الجزائرية”.
وأبرزت مور أوبين، أنه بالإضافة إلى هذه الأحداث والتبادلات، يقوم البلدان بتنظيم لجان عسكرية ثنائية ومتعددة الأطراف، وندوات ومعارض تجارية، مما يسمح للجزائر بمشاركة خبرتها العميقة في مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي.
وفي حديثها عن الحوار الأمني المرتبط بمكافحة الإرهاب، قالت سفيرة أمريكا، إن التعاون الأمني والحرب المشتركة ضد الإرهاب ستبقى حجر الزاوية في العلاقات الثنائية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، إذ يسعى البلدان، إلى تعزيز الاستقرار والازدهار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وأشارت مور أوبين، إلى أن البلدين يشعران بقلق بالغ إزاء الوجود المزعزع للاستقرار للجماعات الإرهابية والجهات الفاعلة من غير الدول في منطقة الساحل.
وأضافت: “تعترف الولايات المتحدة بقدرات الجزائر الممتازة في مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون، وهو ما أثبتته مهمة إنقاذ الرهائن الأخيرة.”