تعرض مهدي دورفال اللاعب الجزائري لنادي باري لهتافات عنصرية في اللقاء الأخير الذي جمع فريقه يوم الأحد أمام نادي ريجيانا ضمن الجولة الحادية والعشرين من منافسات الدرجة الإيطالية الثانية لكرة القدم.
وأكدت وسائل الإعلام الإيطالية في آخر خبر حول الموضوع عشية اليوم أن المحكمة الرياضية الإيطالية ستتخذ يوم الثلاثاء قرارها بشأن ما حدث في آخر دقائق الشوط الأول بين باري وريجيانا، حيث يُتوقع أن تُفرض غرامة ماليا على نادي الشمال الإيطالي وأيضا محاولة التوصل إل الجماهير المتسببة في هذا الفعل لمعاقبتها من دخول الملاعب.
وأطلقت جماهير النادي الذي ينتمي إلى منطقة “ريدجيو إيميليا” شمال إيطاليا صافرات استهجان مع تقليد لأصوات القردة في حدود الدقيقة الـ 37، ما تسبب في إيقاف المواجهة من طرف الحكم قرابة 7 دقائق، حيث أعرب الجزائري عن غضبه وتلقى دعما من لاعبي المنافس أنفسهم وعلى رأسهم سيدريك غوندو ذو البشرة السمراء الذي توجه إليه مباشرة وطالبه بالهدوء وأن ما حدث هو تصرف معزول.
وتحكم دورفال في أعصابه رغم محاولات إخراجه عن السيطرة لينجح في كسب تعاطف كبير جدا في إيطاليا، غير أن لم يفوت الفرصة ونشر على صفحته الخاصة عبر “إنستاغرام” صورا لبعض الأشخاص الذين ثبت تورطهم في شتمه وطالب بمعاقبتهم بأقصى ما يُمكن كونهم لا يُشرفون الرياضة.
وأثناء توقف المُباراة طالب المتحدث باسم الملعب جماهير ريجيانا بالكف عن هذه الهتافات العنصرية وتشجيع فريقهم بالطريقة المعتادة، سيما أن الحكمة المساعدة فرانشيسكا دي مونتي تعرضت هي الأخرى لإهانات من طرف جمهور ريجيانا.
وعلّق مهدي دورفال على هذه الحادثة واصفا الجماهير التي قامت بشتمه وإطلاق أصوات “القردة” بالأغبياء، حيث قال: “للأسف، لا يزال هناك أغبياء في هذه الرياضة، إنها أجمل من أن يفسدها هؤلاء الأشخاص”، فيما ندد نادي باري عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهذا التصرف على غرار بعض لاعبي ريجيانا في صورة غوندو الذي استنكر ما حدث ووصفه بالمهين.