أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن “تدريس اللغة الأمازيغية عرف تطورا وقطع خطوات عملاقة”.
وأبرز عصاد الوضعية الإيجابية لتدريس اللغة الأمازيغية على المستوى الوطني، مستشهدا بتجربة الجزائر الرائدة في هذا المجال.
ونوه سي الهاشمي عصاد بأهمية مواصلة العمل التحسيسي مع أولياء التلاميذ لإنجاح عملية تدريس هذه اللغة.
كما اعتبر أن هذه الهيئة ” المحافظة السامية للأمازيغية” تمثل ترجمة للبعد الوطني للأمازيغية و قيمة مضافة للوحدة الوطنية، وعنصراً لتماسك المجتمع الجزائري.
الجدير بالذكر أن قطاع التربية الوطنية في الجزائر وضع ملف تدريس اللغة الأمازيغية ضمن الأولويات في البرنامج الدراسي الوطني.
وفي سياق آخر، اعتبر عصاد أن الاهتمام بالأمازيغية أبرز التنوع الثقافي واللغوي في الجزائر، مما يجعله إثراءً للخصوصية الجزائرية ويساهم في الموروث الإنساني العالمي.
وكشف الأمين العام أن مسعى المحافظة يرتكز على ترقية اللغة الأمازيغية بكل متغيراتها اللسانية المتداولة عبر كل التراب الوطني وفقًا لمخرجات دستور نوفمبر 2020.
وفي جوان 2024، أدرج موقع غوغل الخاص بالترجمة اللغة الأمازيغية لأول مرة، مما يتيح سهولة التعلم.
جاءت اللغة الأمازيغية في قائمة الخيارات في تحديث جديد لـ “غوغل” مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، حيث أدرجت 110 لغات إضافية، وهو التحديث الأضخم الذي يسمح لمستخدمي محرك البحث بترجمة الكلام من وإلى اللغة الأمازيغية من خلال حروف التيفيناغ.
للإشارة، جاءت تصريحات الأمين العام خلال إشرافه على إحياء الذكرى العشرين لوفاة الرئيس الأسبق للمحافظة السامية للأمازيغية، المجاهد محمد إيدير آيت عمران أمس الثلاثاء، في المتوسطة التي تحمل اسمه ببلدية تيارت.
وُلد محمد إيدير آيت عمران في 22 مارس 1924 ببني وصيف بولاية تيزي وزو، ثم انتقل إلى تيارت حيث تلقى تعليمه الابتدائي في السوقر، ثم المتوسط بولاية معسكر، والثانوي ببن عكنون في الجزائر العاصمة.
انضم آيت عمران إلى خلايا حزب الشعب الجزائري مناهضًا للاستعمار، مما أدى إلى اعتقاله حتى أُفرج عنه عام 1962.
وبعد الاستقلال، عمل على ترقية الهوية والثقافة الأمازيغية، حيث شغل عدة وظائف في مؤسسات الدولة، منها والياً بالشلف ومستغانم.
وعُين في ماي 1995 أول محافظ للمحافظة السامية للأمازيغية حتى وفاته في 30 أكتوبر 2004 عن عمر ناهز 80 سنة.