“لا يشرف الجزائر”.. ماكرون يستعطف الجزائر للإفراج عن صنصال مريم بوطرة

“لا يشرف الجزائر”.. ماكرون يستعطف الجزائر للإفراج عن صنصال

  • انسخ الرابط المختص

عاد الحديث مجددًا عن العلاقات بين الجزائر وفرنسا على خلفية قضية توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، وهذه المرة من قصر الإليزيه في باريس.

وفي خطاب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا، دعا الحكومة الجزائرية إلى إطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال.

ووصف طريقة القبض عليه بـ”التعسفية”، وقال: “أنا أفكر في مناضل من أجل الحرية، الكاتب الجزائري الذي تم احتجازه بشكل تعسفي من قبل السلطات الجزائرية”.

وأضاف ماكرون: “إن الجزائر التي نتقاسم معها تاريخًا كبيرًا منعت شخصًا مريضًا من العلاج، وهذا لا يشرفها”.

ودعا مواطنيه إلى النضال مع المدافعين عن الحرية، سواء كانوا كُتّابًا أو علماء أو صحفيين مسجونين، بغض النظر عن المعتقدات أو المصالح.

وشدد على أن الحرية هي جوهر الديمقراطية، داعيًا إلى مواصلة الدفاع عنها باحترام في كل مكان.

وفي ديسمبر الماضي، كشف ناشر مؤلفات بوعلام صنصال، أنطوان غاليمار، ومحاميه فرنسوا زيمراي، عن نقل الكاتب إلى وحدة علاج طبي.

ووفقًا لغاليمار، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، وُضع صنصال، البالغ من العمر 80 عامًا، للمرة الثانية في وحدة سجنية للرعاية بناءً على طلبه.

وأوضح زيمراي أن هذه الوحدة تقع في مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة الجزائرية.

يُذكر أن بوعلام صنصال، المعروف بإثارة الجدل، أثار استياء الجزائر بسبب تشكيكه في استقلالها وتاريخها وسيادتها، وإنكاره وجود الأمة الجزائرية.

كما روج لأفكار اليمين الفرنسي المتطرف المعادي للمهاجرين، وارتبط بعلاقات مع إسرائيل التي زارها سابقًا.

وإدّعى الكاتب “المتصهين أن فرنسا لم تحتل المغرب بسبب قوته، بينما احتلت الجزائر التي زعم أنها كانت جزءًا من المغرب في فترة الاستعمار.

وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي جون نوال بارو: “أنا قلق بشأن وضعه الصحي، وفرنسا متمسكة بشدة بحرية التعبير والرأي، وترى أن الأسباب التي دفعت السلطات الجزائرية إلى سجنه غير مبررة”.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون هاجم فرنسا بشدة في خطابه السنوي أمام البرلمان بغرفتيه نهاية الأسبوع الماضي، مشددًا على مواقف الجزائر الثابتة بشأن قضايا سيادتها واحترامها للتاريخ الوطني.

شاركنا رأيك