span>بلمهدي يؤكد اهتمام الجزائر قيادة وشعبا بالتعليم القرآني والتكوين الديني صابر عيواز

بلمهدي يؤكد اهتمام الجزائر قيادة وشعبا بالتعليم القرآني والتكوين الديني

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على اهتمام الجزائر قيادة وشعبا بالتعليم القرآني والتكوين الديني، وهو ما يتجلى من خلال التكفل بالطلبة الوافدين من إفريقيا المنتسبين لمختلف هياكل التعليم القرآني على المستوى الوطني.

وجاء تصريح بلمهدي، على هامش اشرافه اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، على ندوة تكوينية لفائدة الطلبة الأفارقة الذين يتابعون تعليمهم القرآني بالمدارس القرآنية والزوايا والمعاهد الوطنية في الجزائر.

ويعتبر اللقاء الذي جمعه الوزير بالطلبة الأفارقة اليوم هو الأول من نوعه في انتظار جعله موعدا سنويا حرصا على امتداد رسالة الجزائر الروحية في القارة الافريقية، حسب تصريح بلمهدي.

وفي السياق، كشف بلمهدي، عن إعداد محفظة للطلبة الأفارقة تحتوي على كتب العلوم الدينية المختلفة، في انتظار دعمها بكتاب موطأ الإمام مالك، دعما للمرجعية الدينية الوطنية التي تعتمد الوسطية منهجا ونبذ العنف والتطرف.

و بالمناسبة، أوضح السيد بلمهدي أن تنظيم مثل هذه الفعاليات ينم على مدى اهتمام الجزائر بتعزيز أواصر وجسور التواصل مع مختلف الدول الإسلامية، وتعميق الجهود في مجال توسيع وتلقين القرآن وتدريس علومه الشرعية والفقهية.

وأضاف في ذات الشأن، بأن هذا الاهتمام يتجلى أيضا من خلال عملية توزيع المصحف الشريف بطبعته الجزائرية “مصحف الجزائر” بنسخة البراي برواية ورش عن نافع لفئة المكفوفين بالدول الإفريقية.

واستطرد السيد بلمهدي بالقول أن “هذه الترتيبات تندرج ضمن الديبلوماسية الدينية، من خلال استقطاب هياكل التعليم القرآني في الجزائر للطلبة الأجانب”، مشيرا إلى أن تدشين معهد أغاديس (النيجر) لتكوين الإطارات الدينية، الذي يعتبر بمثابة مركز إسلامي و ثقافي، يندرج في إطار “التوجه نحو العمق الإفريقي لتطوير العلاقات مع مختلف دول القارة”.

يذكر أن الجزائر في وقت سابق من الأسبوع الماضي، دشنت جامع الجزائر، أكبر مسجد في إفريقيا، يضم إضافة إلى عديد المرافق، المركز الثقافي وقاعة المحاضرات والمكتبة، إلى جانب المدرسة العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” التي تضم أقساما للدراسة، وبهوا للعرض ومكتبة تستوعب 1 مليون كتاب ومخابر.

ودار القرآن التي يحتضنها جامع الجزائر، تحوز على طاقة استيعاب تقدر ب 1500 مقعد موجه للطلبة الجزائريين والأجانب ما بعد التدرج في العلوم الاسلامية والعلوم الانسانية، وتضم المدرسة قاعات لإلقاء الدروس وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للمحاضرات وكذا إقامة داخلية.

 

شاركنا رأيك

Enable Notifications OK No thanks