span>مواجهتا المنتخب الجزائري أمام منتخبي زامبيا وبوتسوانا في خطر.. إليك السبب الحقيقي عبد الخالق مهاجي

مواجهتا المنتخب الجزائري أمام منتخبي زامبيا وبوتسوانا في خطر.. إليك السبب الحقيقي

بات التأجيل أو الإلغاء يُهدّد مواجهتي المنتخب الجزائري، أمام زامبيا وبوتسوانا تواليا، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، بسبب بدء الانتشار السريع لفيروس كورونا المتحور في القارة الإفريقية مؤخرا.

وظهرت بوادر القول بتأجيل أو إلغاء مبارتي المنتخب الجزائري أمام المنتخب الزامبي ثم بعدها المنتخب البوتسواني، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات منافسة “كان” الكاميرون المقبلة، بعد الصعوبات التي واجهها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في إقامة مباريات منافستي دوري الأبطال وكأس الكاف.

وأحدث تطور فيروس كورونا وظهور سلالته الجديدة المتحورة في القارة السمراء، تخبطا كبيرا وقعت فيه “الكاف”، بخصوص تنظيم مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، التي حُوّلت فيها مباريات عدة إلى ملاعب بلدان مُحايدة، خاصة ما تعلق منها بأندية جنوب إفريقيا.

ولم تسلم منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أيضا، من خطر فيروس كورونا المتحور، بعدما اضطرت العديد من الأندية للبحث عن ملاعب خارج بلدانها لمواجهة خصومها، في ظل رفض حكوماتها إقامة المواجهات داخل أراضي البلدان التابعة لها.

ووفقا لكل التطورات الأخيرة الحاصلة، بسبب السلاسة الجديدة من فيروس الجائحة الجديد، الواصل مؤخرا للقارة الإفريقية، يُواجه المنتخب الجزائري خطر إلغاء أو تأجيل مباراته أمام مضيفه المنتخب الزامبي، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات ذاتها، في ظل تكتم السلطات الزامبية لحد الآن، عن موقفها تجاه إقامة المباراة على ملعب عاصمتها الوطني لحد الآن.

وستجد بعثة المنتخب الجزائري المُقرر أن تتنقل إلى العاصمة لوساكا، نفسها في مأزق كبيرة في كلتا الحالتين، فإن قبلت السلطات الزامبية استضافة المباراة، فسيكون بلماضي وأشباله مهدّدين بنسبة كبيرة للإصابة بالفيروس، بما أن دولة زامبيا قريبة جدّا من دولة جنوب إفريقيا بؤرة انتشار الفيروس المتحور.

ومن المؤكد في السياق ذاته أيضا، أن بلماضي وأشباله إضافة إلى مسؤولي “الفاف” لم ينسوا حتما، ما حصل لهم في سفرية العودة من زيمبابوي، التي أصيب خلالها هو ولاعبين عدة من المنتخب الجزائري وخير الدين زطشي بفيروس كورونا (كوفيد 19).

وسيضطر الاتحاد الجزائري لكرة القدم للبحث عن دولة محايدة، تسمح سلطاتها بإجراء اللقاء بين المنتخب الجزائري ومنتخب زامبيا، وهي الحالة الصعب تحقيقها نظريا، بما أن لاعبي المنتخب الخصم قادمون من بلد بدأ ينتشر فيه الفيروس المتحور سريعا، الأمر الذي يُشكّل لا محالة خطرا على لاعبي “الخضر”، وعلى مواطني الدولة المُستقبلة.

وتواجه مباراة كتيبة “محاربي الصحراء” وضيفهم منتخب بوتسوانا، سيناريو الخطر المُحدق ذاته، في ظل عدم موافقة “الفاف” إلى حد الآن على إقامة المواجهة، المقرر لعبها على أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، التي كانت بؤرة حقيقة لوباء كورونا (كوفيد 19).

وإن كانت دولة زامبيا قريبة جدا من دولة جنوب إفريقيا، بؤرة الفيروس المتحور حاليا، فإن بوتسوانا ملتصقة حدوها مع جارتها الجنوب إفريقية، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول تنظيم المباراة في مدينة البليدة، ما يُرجّح احتمال عودة الأمور بمدينة “الورود” إلى نقطة الصفر، أو أخطر من ذلك.

وما قد يُعزز احتمال تأجيل أو إلغاء مباراة بوتسوانا خاصة، هو رفض السلطات الجزائرية دخول لاعبي ماميلودي صانداونز وأورلاندو بيراتس، إلى الجزائر، لمواجهة شباب بلوزداد في دوري الأبطال، ومقارعة وفاق سطيف في منافسة كأس الكاف.

ومن المقرر أن يُواجه المنتخب الجزائري نظيره الزامبي، في العاصمة لوساكا، بتاريخ الـ25 من شهر مارس الحالي، فيما تقرر استقبال منتخب بوتسوانا يوم الـ29 من الشهر ذاته، قبل أن يقلب الفيروس المتحور لجائحة كورونا، الأمور رأسا على عقب في القارة السمراء، جاعلا الجميع في حالة ترقّب قصوى.

شاركنا رأيك