كشف تقرير مؤشر السعادة العالمي لعام 2025، الذي نُشر اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، ترتيب الدول وفقًا لمستوى رفاهية شعوبها.
ويعتمد التصنيف على عدة معايير، من بينها الدعم الاجتماعي، ومستوى الدخل، والحرية الشخصية، والصحة، ومدى انتشار الفساد.
وجاءت الجزائر في المرتبة 84 عالميًا، مسجلة تحسنًا مقارنة بالعام الماضي، لكنها لا تزال بعيدة عن المراتب المتقدمة عربيًا، حيث حلت الإمارات في المركز 21 عالميًا، والكويت في المركز 30، والسعودية في المركز 32.
ورغم أن الجزائر تفوقت على عدد من الدول العربية مثل العراق (101) والمغرب (112) وتونس (113)، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة في تحسين مستوى جودة الحياة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
شهدت الجزائر تغيرات ملحوظة في تصنيفها خلال السنوات الأخيرة، حيث كان أفضل ترتيب لها في المرتبة 53 عالميًا، بينما تراجعت إلى المركز 109 في أسوأ تصنيف لها.
العوامل المؤثرة في ترتيب الجزائر
الدعم الاجتماعي: سجلت الجزائر 82.4% في هذا المؤشر، مما جعلها تحتل المرتبة 69 عالميًا، وهو عامل إيجابي يعكس متانة العلاقات الاجتماعية.
الناتج المحلي الإجمالي للفرد: بلغ 15,370 دولارًا، ما وضع الجزائر في المرتبة 74 عالميًا، وساهم بنسبة 23.6% في التقييم العام.
الحرية الشخصية: حصلت الجزائر على نسبة 81.2%، مما جعلها في المرتبة 75 عالميًا، وهو مؤشر يعكس مستوى حرية الأفراد في اتخاذ القرارات.
متوسط العمر الصحي المتوقع: لم يتم تحديد ترتيب دقيق لهذا العامل، لكنه ساهم بنسبة 14.0% في تقييم السعادة.
الكرم والتبرع: جاء في مرتبة متأخرة (123 عالميًا)، حيث بلغ 12.6% فقط، مما يشير إلى ضعف ثقافة التبرع والمساعدات الإنسانية.
تصورات الفساد: لم يُحدد ترتيب دقيق، لكنه كان له تأثير سلبي، حيث ساهم بنسبة 3.9% في التصنيف العام.
على الصعيد العالمي
أما على المستوى العالمي، فقد حافظت فنلندا على صدارة التصنيف للعام الثامن على التوالي، تليها الدنمارك، وأيسلندا، والسويد، وهولندا، فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة 24، وهو أسوأ ترتيب لها على الإطلاق.
عربياً، تذيل لبنان القائمة في المركز 145، فيما جاءت اليمن (140) ومصر (135) والأردن (128) ضمن الدول الأقل سعادة.
