أمر قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، اليوم الأربعاء، بإيداع الرئيس الأسبق، للاتحاد الجزائري لكرة القدم، (فاف)، خير الدين زطشي، الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية القليعة، وفقا لما أفادت به مصادر إعلامية متطابقة.
ووفقا لصحيفة “الشروق”، وجه القضاء، لخير الدين زطشي، تهما ثقلية تتعلق بوقائع إبرام عقود مخالفة للإجراء الداخلي لإبرام الصفقات، بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير أسفرت عن تبديد المال العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وبالخزينة العمومية.
ووجّهت لزطشي تهم ثقيلة تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه 01- 06 والمتعلقة بجنح إساءة استغلال الوظيفة عمدا، والتبديد العمدي لأموال عمومية والمشاركة في التبديد، مع إبرام عقود مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير، والاستفادة من امتيازات غير مبررة بمناسبة إبرام عقود مع الدولة أو إحدى الهيئات والمؤسسات التابعة لها.
وفي الفاتح جويلية الماضي، أعلن مجلس قضاء الجزائر في بيان، فتح تحقيق مع 14 متهمًا بالفساد داخل “الفاف”، عقب استماع الفرقة الاقتصادية للشرطة إلى أقوال بعض المسؤولين السابقين في “الفاف”.
وأشار المجلس إلى وجود معلومات تتعلق بتورط عدد من المسيرين السابقين في إبرام عقود مخالفة للإجراء الداخلي، وإبرام الصفقات بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير.
وشملت التهم إبرام مسؤولين سابقين في الهيئة لعقود مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية، ومنح امتيازات غير مبررة للغير، والاستفادة من امتيازات غير مبررة بمناسبة إبرام عقود مع الدولة، أو إحدى الهيئات والمؤسسات التابعة لها.
وشهر أكتوبر الفارط، كشف الإعلامي حفيظ دراجي، أموراً خطيرة تمت في الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، خلال فترة تولي خير الدين زطشي رئاسة الهيئة الكروية.
وأكد دراجي في مقال نشره على موقع “الجزائر الآن”، أن مفتشية وزارة المالية ومفتشية رئاسة الجمهورية، شرعتا في التدقيق في تفاصيل تسيير الهيئة الكروية خلال السنوات الماضية.
وأشار دراجي، إلى أن عملية التدقيق جاءت عقب التحفظات التي سجلها وليد صادي، بشأن ثغرات مالية كبيرة، وتحويلات مشبوهة نحو الخارج، ونفقات غير مبررة في الداخل، وأخرى غير مسجلة في سجل المداولات.
وأضاف المعلق الرياضي، أن المحققين لم يجدوا أثرا للسجل الخاص بفترة رئاسة خير الدين زطشي لـ “الفاف”، مما أدى إلى إفلاس حقيقي وتراكم ديون كثيرة مع المتعاملين لهيئة كانت تعتبر من أغنى الاتحاديات في إفريقيا، قبل أن تتحول إلى أفقرها في ظرف قياسي.