خلّفت التقلبات الجوية التي شهدتها بعض ولايات الوطن، خسائر مادية وأخرى بشرية، حيث انتشلت مصالح الحماية المدنية خلال الـ24 ساعة الماضية جثتين على مستوى العاصمة.
وقال المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، الملازم الأول، خالد بن خلف، في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، إن عمليات البحث لا تزال متواصلة، للعثور على مواطن جرفته المياه بينما كان يقود سيارته.
ويتعلّق الأمر بشاب يبلغ من العمر 39 سنة، عثرت الجهات الوصية على سيارته، فيما لم تتمكن وحدات الحماية المدنية من العثور عليه لحدّ الآن.
ولفت الملازم خالد بن خلف، إلى أنه تم دعم عناصر الحماية المدنية بفرقة سينو- تقنية مدعمة بكلاب مدربة للمشاركة في عمليات البحث لإيجاد المفقود.
كما تمّ تسخير فرق مختصة في الإنقاذ بالأماكن الصعبة وغطاسين وفرق راجلة، جراء تسجيل انخفاض في مستوى مياه واد السحاولة.
يذكر أن مصالح الحماية المدنية تمكنت من انتشال جثة رجل ستيني كان على متن سيارته التي جرفتها مياه واد السحاولة بالجزائر العاصمة.
وتمكنّت الجهة ذاتها، أول أمس، من انتشال جثة المرأة التي كانت إلى جانبه، وهي امرأة تبلغ من العمر 58 سنة.
وتسبّب ارتفاع منسوب المياه، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض ولايات الوطن في غلق بعض الطرق، خاصة الرئيسية.
من جهتها، كشفت مصالح ولاية الجزائر العاصمة، أن الأمطار المتساقطة أول أمس سجلت معدلا قياسيا.
وأوضحت المصالح ذاتها، أن حجم الأمطار المتساقطة في بلدية درارية لوحدها يفوق تلك المسجلة في فيضانات باب الوادي قبل 20 سنة، حيث قُدّرت ذروة الأمطار المتساقطة على مستوى درارية بحوالي 144 ملم لتسجل بذلك رقما قياسيا، يفوق ذلك المسجل ببوزريعة خلال فيضانات باب الوادي خلال عام 2001، والمقدرة بـ 132 ملم”.