كشف تقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تراجعا كبيرا في واردات الجزائر من الأسلحة خلال الفترة 2020-2024.
وبلغت حصة الجزائر 1.2% من إجمالي الواردات العالمية، لتحتل بذلك المرتبة 21 عالميًا بعد أن كانت من بين أكبر مستوردي الأسلحة في الفترات السابقة.
ووفقًا للتقرير، فإن واردات الجزائر من الأسلحة شهدت انخفاضًا بنسبة 73% مقارنة بالفترة 2015-2019، في ظل تغيرات استراتيجية وتوجهات جديدة في سياساتها الدفاعية.
وأوضح التقرير أن 48% من واردات الجزائر من الأسلحة جاءت من روسيا، التي تعد المورد التقليدي الأول للجيش الجزائري، بينما حصلت على 19% من الصين، و14% من ألمانيا، ما يعكس تنوعًا نسبيًا في مصادر التسلح رغم التراجع في إجمالي الاستيراد.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن أربع دول عربية جاءت ضمن قائمة أكبر 10 مستوردين للأسلحة عالميًا خلال الفترة 2020-2024، وهي السعودية، وقطر، ومصر، والكويت، بينما شهدت دول عربية أخرى انخفاضًا ملحوظًا في وارداتها، مثل الإمارات والمغرب.
السعودية، التي كانت أكبر مستورد عالمي للأسلحة خلال الفترة 2015-2019، تراجعت إلى المرتبة الرابعة عالميًا، مع انخفاض وارداتها بنسبة 41%، لكن لا تزال حصتها تشكل 6.8% من إجمالي الواردات العالمية، حيث جاءت 74% من وارداتها من الولايات المتحدة، و10% من إسبانيا، و6.2% من فرنسا.
أما قطر، فقد سجلت زيادة كبيرة في واردات الأسلحة، ما جعلها تحتل المرتبة الثالثة عالميًا بحصة 6.8% من إجمالي الواردات، بعد ارتفاع بنسبة 127% مقارنة بالفترة السابقة. وكانت الولايات المتحدة المورد الأكبر لها بنسبة 48%، تليها إيطاليا بـ 20%، وبريطانيا بـ 15%.
من جهتها، جاءت مصر في المركز الثامن عالميًا، رغم انخفاض وارداتها بنسبة 44%، حيث شكلت أسلحتها المستوردة 3.3% من الإجمالي العالمي، وكانت ألمانيا المورد الأول لها بـ 32%، تليها إيطاليا بـ 27%، ثم فرنسا بـ 19%.
وشهدت الكويت قفزة ضخمة في واردات الأسلحة، حيث ارتفعت بنسبة 466%، ما جعلها تحتل المرتبة العاشرة عالميًا بحصة 2.9%، واعتمدت بشكل أساسي على الولايات المتحدة بـ 63% من وارداتها، تليها إيطاليا بـ 29%، ثم فرنسا بـ 7%.
أما الإمارات، فقد جاءت في المرتبة 11 عالميًا بحصة 2.6%، مع انخفاض في وارداتها بنسبة 19%، حيث استوردت 42% من أسلحتها من الولايات المتحدة، و17% من فرنسا، و11% من تركيا.
وشهدت البحرين أكبر زيادة نسبية في واردات الأسلحة عربيًا، حيث ارتفعت بنسبة 898% مقارنة بالفترة 2015-2019، لتصل إلى 1.1% من الإجمالي العالمي، وكانت 97% من وارداتها من الولايات المتحدة.
أما المغرب، فقد سجل تراجعًا بنسبة 26%، ليحتل المرتبة 31 عالميًا، بحصة 0.7% من إجمالي واردات الأسلحة، مع اعتماد رئيسي على الولايات المتحدة بـ 64%، تليها فرنسا بـ 15%، ثم “إسرائيل” بـ 11%.