أثار موزع الموسيقى العالمي، المعروف باسم “دي جي سنايك”، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة حول تعرضه لضغوطات من قبل الرئاسة الفرنسية لسحب منشور كان قد نشره على منصة “X” (تويتر سابقًا) دعم فيه القضية الفلسطينية.
وفي لقاء أجراه الثلاثاء الماضي بُث على منصة البث المباشر الشهيرة “تويتش”، تحدث “دي جي سنايك” الذي يحمل الجنسية الفرنسية والجزائرية عن الوضع الراهن في غزة، مؤكداً أن ما يحدث هناك ليس مجرد حرب، بل إبادة.
وقال: “أنا كـ دي جي، ليس من مهمتي أن أسائل الرئيس ماكرون عبر منصة X لكنني وجدت نفسي في مشاكل حيث اتصل أحدهم من قصر الإليزيه بفريقي طالبًا منا سحب التغريدة”.
تصريحات “دي جي سنايك” لاقت تفاعلاً واسعاً، خاصة في أوساط الأحزاب الفرنسية المساندة للقضية الفلسطينية ومن أبرز ردود الفعل كان من حزب فرنسا الأبية حيث غرد النائب في الجمعية الوطنية أنتوان ليومون قائلاً: “فضيحة.. ماكرون يكون قد مارس ضغوطات على دي جي سنايك لسحب منشور مساند لفلسطين. دي جي سنايك رفض، أحسنت”. وأضاف: “حرية التعبير لا يمكن التفاوض عليها”.
Scandale !
Macron aurait fait pression sur DJ SNAKE pour qu’il retire ses posts en soutien à la Palestine.
DJ SNAKE a refusé, bravo à lui !
La liberté d’expression ne se négocie pas.
Elle est un devoir moral face au génocide que commet Netanyahu.pic.twitter.com/bVsW7DcKqZ
— Antoine Léaument 🇫🇷 (@ALeaument) November 20, 2024
في المقابل، أفاد موقع “هوفينغتون بوست” بأن مصادر قريبة من محيط الرئيس ماكرون أكدت أنه تم بالفعل التواصل مع فريق “دي جي سنايك”، لكنهم نفوا بشكل قاطع أن تكون الرئاسة قد طلبت سحب التغريدة.
تجسد تصريحات سنايك اليوم نقطة تحول في العلاقة بين الفن والسياسة، حيث يتبين أن الأوساط السياسية لا تتردد في ممارسة ضغوط على الفنانين لإبعادهم عن القضايا الحساسة، وفي الوقت ذاته يواصل “دي جي سنايك” تمسكه بمواقفه المناهضة للاحتلال، مدافعاً عن حرية التعبير بشكل علني.