span>هل غير الحراك خطاب النواب؟ أم الخير حميدي

هل غير الحراك خطاب النواب؟

أحدثت المواقف السياسية الرافضة للانتخابات الرئاسية السابقة لبعض الوزراء إحراجا كبيرا للوزير الأول من قبل بعض النواب، خاصة تلك التي كانت محسوبة على الموالاة على غرار الأرندي والأمبيا.

في السياق ذاته، تساءل رئيس كتلة تجمع أمل الجزائر بربارة الشيخ عن إمكانية وضع حزبه الثقة في الحكومة وسياساتها، في ظل وجود وزراء غيّروا مواقفهم بعد حصولهم على حقائب وزارية.

ولم يختلف موقف النائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي مرواني أسماء كثيرا، والتي أشارت إلى أن بعض الوزراء “ركبوا موجة الحراك” للحصول على حقائب وزارية، متسائلة عن إمكانية تحقيق التغيير في ظل هذه الظروف.

تدخلات مختلفة

عرفت مداخلات النواب نقلة غير مسبوقة، إذ عرفت انتقادات لمخطط الحكومة في بعض النقاط من قبل نواب عُرفوا بقبولهم لأي برنامج تطرحه الحكومات السابقة، وهو ما طرح تساؤلا حول حقيقة هذا التغيير.

قالت النائب عن حركة مجتمع السلم فريدة غمرة إن طبيعة التدخلات التي شهدتها البرلمان هذه المرة بدت مختلفة، إذ أعطى عدد من النواب ملاحظات هامة في سياسة عمل الحكومة بعيدا عن سياسة التطبيل التي سادت مرحلة ما قبل حراك 22 فبراير.

 

واعتبرت فريدة غمرة أن طبيعة خطاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني تغيرت وأكدت تحررهم بشكل غيّر الصورة السائدة لدى الموالاة والمعارضة، “فالنواب على مسافة واحدة مع السلطة في إطار جزائر جديدة”.

بينما قالت النائب مرواني أسماء إن الحراك حررك الجميع وهو ما انعكس على خطاب النواب، مؤكدة أن المرحلة القادمة ستكون مختلفة على المؤسسات بما فيها التشريعية، خاصة وأن “مقصلة الشعب لن ترحم أحد” حسب قولها.

شاركنا رأيك