اتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، جملة من الإجراءات الجديدة لإعادة الاعتبار للحركى الجزائريين الذين حاربوا إلى جانب الاستعمار الفرنسي ضد الجزائر خلال ثورة التحرير المباركة.
وقال الرئيس الفرنسي خلال حفل أقامه في قصر الإليزيه لتكريم الحركى نظير ما قدموه من خدمات للاستعمار ضد وطنهم الجزائر، إن الدولة الفرنسية ستطرح مشروعا قبل نهاية سنة 2021، لتدوين الاعتراف رسميا بالحركى في القوانين الفرنسية وتعويضهم.
وعبر ماكرون عن امتنانه لهذه الفئة، وطلب منها “المغفرة”، قائلا:” فرنسا أخفقت في أداء واجباتها تجاه الحركى وزوجاتهم وأطفالهم”.
وأوضح الرئيس الفرنسي، أن أزيد من 200 ألف جزائري، اختار العلم الفرنسي خلال حرب التحرير المباركة، وقدموا خدمات كبيرة لفرنسا، إلا أن الدولة الفرنسية آنذاك لم تستقبلهم بطريقة محترمة، وأبقت بعضهم في المخيمات.
وأضاف المتحدث ذاته:” عانت فئة الحركى من مصير رهيب خاصة وأن فرنسا أدارت ظهرها لهم”.
واستقبل ماكرون، اليوم الإثنين حوالي 300 حركي بقصر الإليزيه، بحضور أبنائهم وأحفادهم، وشخصيات هامة بالدولة الفرنسية، لتكريم هذه الفئة التي خصصت لها فرنسا يوما وطنيا منذ سنة 2003.
وأعدت جمعيات تمثل “الحركى” بالتنسيق مع مؤرخين فرنسيين تقريرا تحت عنوان “فرنسا تكن الاحترام والتقدير للحركى”، يتطرق إلى وضعية هؤلاء وعائلاتهم منذ وصولهم إلى فرنسا، حسب المصدر ذاته.
ويتضمن التقرير 56 إجراءً لفائدة هذه الفئة، أبرزها “إنشاء صندوق للتضامن ومساعدة الحركى” بقيمة 40 مليون أورو لتمويل.