الجزائر توسّع أسطولها بـ16 طائرة حديثة

وقّعت الخطوط الجوية الجزائرية، الخميس، اتفاقية مع شركة ATR الإيطالية لاقتناء 16 طائرة جديدة، في خطوة تشير إلى تسارع وتيرة الإصلاحات في قطاع النقل الجوي.

يأتي ذلك ضمن خطة توسعة تشمل اقتناء طائرات من طراز “بوينغ” (8 طائرات) و”إيرباص” (8 طائرات) لتعزيز قدراتها على المستوى الدولي.

وبالإضافة إلى هذه الصفقة، ينتظر أن تتسلم الخطوط الجوية الجزائرية 16 طائرة إضافية قريبًا، موجهة للرحلات الداخلية مواكبة للديناميكية الجديدة للشركة وإصلاحات قطاع النقل.

وجاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية بالعاصمة الجزائر، كشفت فيها الشركة أن الطائرات الجديدة المخصصة للنقل الجهوي، في إطار تحديث الأسطول الوطني وتعزيز الربط الجوي الداخلي بين الولايات، خصوصًا في المناطق النائية.

وتندرج هذه الخطوة في إطار الديناميكية الجديدة التي تعرفها الشركة، بعد الإعلان مؤخرًا عن نقل أصول وطاقم شركة “طاسيلي للطيران” إلى الخطوط الجوية الجزائرية، وتخصيص شركة فرعية جديدة ستُعنى حصريًا بالرحلات الداخلية، في حين ستُركّز الشركة الأم على الرحلات الدولية.

وتعتزم “الجوية الجزائرية” أيضًا تشغيل 27 رحلة أسبوعية نحو فرنسا كانت تشغّلها “طاسيلي للطيران”.

وأكد وزير النقل السعيد سعيود أن استلام الطائرات الجديدة سيكون خلال السداسي الأول من السنة القادمة، موضحًا أن 8 من أصل 16 طائرة تم اقتناؤها مؤخرًا، ستُخصص للنقل الداخلي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الربط الجوي بين الولايات، خاصة في الجنوب والمناطق النائية.

كما أشار إلى أن كامل أسطول طيران طاسيلي سيتم تحويله إلى شركة الخطوط الجوية الداخلية، ضمن مخطط لإعادة هيكلة النقل الجوي الداخلي وجعله أكثر كفاءة وربحية.

وفي السياق ذاته، كشف الوزير أن المفاوضات جارية لاقتناء طائرتين جديدتين من الحجم الكبير، سيتم استلامهما قريبًا لتعزيز الأسطول الوطني.

وفي ما يخص الموارد البشرية، شدد سعيود على أن شركة النقل الجوي الداخلي الجديدة لن تعرف عمليات توظيف جديدة، بل سيتم دمج عمال طيران طاسيلي وموظفين من الخطوط الجوية الجزائرية لتشكيل الطاقم الجديد، بما يضمن الحفاظ على الكفاءة وتثمين الخبرات الموجودة.

وختم الوزير تصريحه بتهنئة الإطارات على ما وصفه بـ”ميلاد شركة النقل الداخلي”، معتبرًا أنها خطوة استراتيجية لدعم النقل الجوي الداخلي وتحسين الخدمة للمواطنين.