عبر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا في تدوينة عن دعمه للكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، حيث وصفه بـ “كاتب النور هذا، المدافع عن القيم العالمية، الذي يواجه الظلامية ونطالب بالإفراج الفوري عنه”.
وأثار خبر توقيف بوعلام صنصال من طرف المصالح الأمينة الجزائرية، حالةً من الاستنفار لدى الطبقة السياسية الفرنسية أبرزها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعرب عن قلقه البالغ إزاء هذا الخبر.
وأوضح محيط الرئيس ماكرون للتلفزيون الفرنسي أن “أجهزة الدولة الفرنسية في حال استنفار لتوضيح وضع الكاتب بوعلام صنصال”، البالغ من العمر 75 عاما، مؤكدين أن ماكرون يُشدد على تمسكه الثابت بـ “حرية كاتب ومثقف كبير”.
ولد بوعلام صنصال عام 1949 بثنية الأحد في تسمسيلت، ويعيش حاليا في بومرداس، وقبل أن يصبح روائيا عمل مدرسا ومستشارا ومقاولا وموظفا ساميا في وزارة الصناعة.
وتخرج مهندسًا من المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالجزائر ومن المدرسة العليا للاتصالات بباريس، وهو حائز على دكتوراه في الاقتصاد.
بدأ في الكتابة عام 1997، ونشر روايات عدة وهي “وعد البرابرة” و”طفل الشجرة الفارغة المجنون” و”قل لي الجنة” و”حراقة” و”قرية الألماني” و”شارع داروين”.
ويتطرق الكاتب الجزائري الفرنسي في الروايات المذكورة وفق تسلسلها الزمني إلى مواضيع شائكة تتعلق بالتطرف الإسلامي والعشرية السوداء ونظام الحكم الجزائري.
وتعرض صنصال للطرد من وزارة الصناعة سنة 2003.
كما أدرجه الروائي الجزائري رشيد بوجدرة في كتاب “زناة التاريخ” الذي يتحدث عن الكتاب الجزائريين الذين تصالحوا مع الاستعمار وتنكروا لتضحيات بني جلدتهم في نيل الاستقلال.
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال حصل على الجنسية الفرنسية منذ أشهر عدة، وكان يخطط للعيش الدائم في فرنسا.
وكان بوعلام صنصال، قد أثار جدلا واسعاً عقب زيارته إلى “إسرائيل” كضيف شرف في معرضها للكتاب للترويج لروايته وعنوانها “قرية الألماني” بالفرنسية (2008)، والتي اعتبرت أكثر من مسيئة لثورة التحرير الجزائرية، وترجمت للإنكليزية بعنوان “المجاهد الألماني”، يروي فيها صنصال قصة مزعومة لضابط ألماني نازي لجأ إلى مصر، وأرسله جمال عبد الناصر لمساندة الثورة الجزائرية في خمسينات القرن الماضي!