في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الطاقوي بين الجزائر وإيطاليا، كشفت وثيقة الحصيلة المالية السنوية لشركة “إيني” الإيطالية عن مشروع ضخم لربط البلدين عبر كابل كهربائي بحري.
المشروع الذي يهدف إلى نقل الكهرباء المتولدة من مصادر متجددة في الجزائر إلى أوروبا، يعكس تطور العلاقات الطاقوية بين الجزائر وروما ويُعد بمثابة نقلة نوعية نحو تأكيد الجزائر كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة في المستقبل.
وفقاً للحصيلة المالية السنوية لشركة “إيني” الإيطالية، يتضمن المشروع نقل الكهرباء من الجزائر إلى إيطاليا عبر كابل بحري مباشر.
هذا المشروع سيعزز إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة داخل الجزائر، ليُعاد تسويقها في السوق الأوروبية.
وبذلك، تواصل الجزائر تأكيد دورها كمصدر رئيسي للكهرباء النظيفة في المستقبل.
وفي 8 أفريل الماضي، جرت محادثات بين وزير الطاقة محمد عرقاب والرئيس التنفيذي لشركة “إيني” كلاوديو ديسكالزي، بشأن هذا المشروع.
تم التأكيد خلال اللقاء على قدرة الجزائر على تصدير الكهرباء بفضل فائض الإنتاج الناتج عن استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة.
فيما يتعلق بأنشطة الاستكشاف والإنتاج،ونقلا عن موقع “الشروق” فإن “إيني” قامت بحفر سبع آبار جديدة في امتياز “بركين الشمالي” بالإضافة إلى مشاريع أخرى لتعزيز الإنتاج الوطني.
كما تم استكمال مشروع “ROD Debottlenecking” الذي يعزز قدرة معالجة الغازحسب المصدر ذاته.
بخصوص إمدادات الغاز الطبيعي، تؤكد الحصيلة المالية لشركة “إيني” أن الجزائر حافظت على موقعها كأكبر مزوّد للغاز الطبيعي للشركة الإيطالية في 2024، رغم انخفاض طفيف في الكميات مقارنة بالسنة السابقة.
أوضح مراقبون أن إدراج هذا المشروع في وثيقة الحصيلة المالية لشركة “إيني” يبرز جدية المبادرة.
جدير بالذكر، أنّ البلدين وقعا في أفريل 2023، اتفاقية تتضمن مشروعا للربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا.
ونصّت الاتفاقية على “دعم تطوير الطاقة المتجددة، والتقنيات المبتكرة منخفضة الكربون، ومشاريع نقل الكهرباء”.
وكان قد تمّ الاتفاق على “تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين سونلغاز من الجانب الجزائري وشركة “تيرنا” الإيطالية لنقل الكهرباء”.
بقرار يُعاني من "الجفاف" في أمريكا.. ماذا يحدث للمهاجم الجزائري؟
محادثات موسعة بين الجزائر والإكوادور لتعزيز التعاون الاقتصادي
ممثلا لرئيس الجمهورية.. شايب يشارك في مراسم تنصيب رئيس جمهورية الإكوادور
حجام هداف ولكن لن يلعب دوري الأبطال.. بقاؤه أصبح مستبعدا؟
ياسمينة خضرا يتوّج بجائزة المجلس العالمي للجالية الجزائرية في المهجر