وجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسالة واضحة إلى دول الساحل الإفريقي، مؤكدًا أن الحدود الجزائرية مؤمنة بفضل جاهزية وحذر الجيش الوطني الشعبي.

وقال الرئيس تبون خلال زيارته إلى وزارة الدفاع إن الجزائر لم تصل إلى مرحلة “اللا رجوع” مع أشقائها في الساحل، داعيًا إلى الحفاظ على الوعي الجماعي وصون علاقات الجوار القائمة على الثقة والتاريخ المشترك.

وأكد الرئيس تبون أهمية استحضار روح التضامن والمساعدات المتبادلة في “السراء والضراء” مع دول الساحل، مشددًا على ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وفي سياق متصل، جدّد الرئيس تبون الموقف الثابت للجزائر من الأزمة الليبية، مبرزًا أن الجزائر لا تملك أي أطماع في ليبيا، وأنها تتمسك بوحدتها الوطنية وسيادتها الكاملة.

وأوضح أن الحل في ليبيا يكمن في تنظيم انتخابات شاملة تُعيد للشعب الليبي حقه في تقرير مصيره وتضمن استقرار البلاد بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية.

وأشار الرئيس تبون إلى استعداد الجزائر لمرافقة الأشقاء الليبيين في حال طلبوا المساعدة في تنظيم الانتخابات، معتبرًا أن ذلك يمكن أن يكون سبيل النجاة لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية وعودة ليبيا إلى الصفين المغاربي والإفريقي بالإضافة إلى العربي.

ويُذكر أن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، كان قد جدّد في كلمة الجزائر أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر، حرص الجزائر على بناء علاقات متينة مع جميع جيرانها، متوقفًا عند الهجمات المتكررة على الجزائر من أحد قادة الانقلاب في مالي، في إشارة إلى أسيمي غويتا.